كانت المدرسة حافلة بالطلاب والمعلمين وفي أحد الصفوف بعد الحصص قال مالك لصديقه: أرجو أن تضع هذه اللعبة عندك أمانة يا زيد فأنا سأسافر إلى مكان بعيد ولا يقبلون هناك هذه الألعاب قال زيد: حسناً
فقال مالك: شكراً لك وذهب مطمئناً إلى منزله وفي تلك اللحظة فكر زيد وقال في نفسه لماذا لا آخذ هذه اللعبة وألعب بها وإذا انكسرت سأرميها وأشتري غيرها
وذهب إلى منزله ولعب بلعبة صديقه ولم تنكسر ومر اليوم التالي ولم تنكسر وفي اليوم الذي سيرجع فيه مالك انكسرت وقال: ليس لدي مال أشتري به لعبة مثلها ماذا سأفعل سيغضب صديقي العزيز كثيراً للذلك ولن يسامحني أبداً يا الهي أنا في ورطة كبيرة وعندها دق جرس الباب فتحت والدة زيدٍ الباب وكانت المفاجأة مالك أتى وقال:سيدتي أريد أن أكلم صديقي العزيز زيد لأنني أمنته على لعبتي
وقد سمع زيد كلام مالك وقال في نفسه حقاً قلت وقال نفس الكلمة وهي صديقي العزيز نحن بالفعل أصدقاء أصدقاءٌ للأبد
دخل مالك البيت ونادت والدة زيد عليه طلع زيد ورجله لا تكاد تحمله وقال :مالك أرجوك أرجوك سامحني قال مالك :أسامحك على ماذا ؟
قال زيد حطمت لعبتك من غير قصد قال ماالك أحسنت لقد اعترفت بالحقيقة ومن يعترف بالحقيقة يعد صادقاً
قال زيد شكراً لك شكراً كانت والدة زيد ووالدة مالك قد رأيتا ما كان يجري وقالتا في الوقت نفسه
بارك الله فيكما